قضايا و حوادث منزل بورقيبة: بائع العطورات يقتل زميله بسبب الانتصاب
اهتزت منزل بورقيبة مساء الجمعة الماضي على وقع جريمة نكراء ذهب ضحيّتها كهل متزوّج عمره 48 سنة وله طفلين، يشتغل بائع عطورات ومعروف لدى الجميع برفعة أخلاقه وسيرته الحسنة.
زرنا عائلة الضحية بحي أولمبيا وتقدّمنا اليهم بأحرّ التعازي وتحدثنا الى شقيق الضحية الذي سرد علينا تفاصيل الواقعة حيث قال: «ذهب شقيقي الى الأبد وترك عائلتين دون سند فقد كان في كفالته عائلته وعائلة شقيقنا المتوفى منذ سنوات، فيوم الجمعة الفارط بينما كان شقيقي بصدد وضع عربته أمام الجامع الكبير وقعت مناوشة كلامية بينه وبين زميله في نفس النشاط بسبب قرب العربتين من بعضهما وسرعان ما تحوّلت المناوشة الى الشتم وسدّد الجاني لكمة قوية للضحيّة حتى أغمي عليه ثم واصل الاعتداء عليه بحجارة على رأسه فسقط أرضا يسبح في بركة من الدماء دون أن يتدخّل أحد من الحاضرين خوفا من بطش الجاني الذي أقدم على عملية قتل وحشية دون التفكير في العواقب الوخيمة التي كانت في انتظاره.
يا قاتل الرّوح وين تروح
وبعد أن تأكد الجاني من وفاة غريمة لاذ بالفرار وعلى جناح السرعة قدمت دورية أمنية بحضور ممثل النيابة العموميّة بابتدائيّة بنزرت وبعد القيام بالمعاينة الميدانية والاجراءات القانونية بساحة الجريمة تمّ نقل الجثّة الى مستشفى شارنيكول بالعاصمة للتشريح وتحديد أسباب الوفاة وقد تعهّدت أحد الفرق الأمنية للبحث على الجاني وفي ظرف قياسي تمّ القبض عليه قبل أن يتحصّن بالفرار، وتتوجّه عائلة الضحية بنداء عاجل الى السلط القضائية والى من يهمّه الأمر قصد التدخّل لفائدتها وانصافها ومساعدتها بعد رحيل عائلها الوحيد.
نورالدين البجاوي